JESUS The Light-7

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حياة ابدية في المسيح للجميع


    دروس التلمذة المسيحية الدكتور سامح موريس

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 12
    تاريخ التسجيل : 24/05/2010

    دروس التلمذة المسيحية الدكتور سامح موريس Empty دروس التلمذة المسيحية الدكتور سامح موريس

    مُساهمة  Admin الجمعة أغسطس 06, 2010 10:30 pm

    التلمذة
    الحلقة الاولى


    جاء المسيح الى عالمنا بأسم عمانوئيل أي الله معنا فهو قريب منا يعرف احتياجاتنا ويشعر بنا, جال في وسطنا شفى مرضانا اشبع احتياجاتنا.

    في وسط هذه الرحلة التي أعطى لنا المسيح فيها نفسه ركز فيها على مجموعة صغيرة من التابعين وأسماهم تلاميذ

    حِينَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلَكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ.)مت9: 37)

    ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ.(مت10: 1)

    حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».(مت13: 36)

    ولم يكن هذا اللقب قاصر فقط وقت تجسد المعلم على الارض بل أمتد حتى بعد صعود المسيح وهذا ما نراه بوضوح في سفر أعمال الرسل

    وَفي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ التَّلاَمِيذُ ... (أع6: 1)

    وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدّاً فِي أُورُشَلِيمَ

    وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الإِيمَانَ.(أع6: 7)

    فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.(أع11: 26)

    لقد جاء المسيح لأرضنا لا يكرز بملكوت السموات ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس فقط بل ليؤسس مدرسة يكون هو فيها المعلم والمنهاج.

    أسس المسيح هذه المدرسة لكي يغير أعماق قلوب وأفكار أذهان البشر المؤمنون به لكي يصنع منهم تلاميذ مشابهين لصورة يسوع
    إن العلاقة مع الله هي علاقة متعددة الابعاد وليست مسطحة


    لقد شفى يسوع الكثيرين ورحم المقيدين وأطلق المأسورين لكن لم يتغير كل تابعين يسوع بنفس المقدار الذي تغير به الذين وا تلاميذ للرب يسوع المسيح.

    السر وراء أن تعيش دعوة ومشيئة الله في حياتك هو أن تصير تلميذ في مدرسة المسيح.

    «لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. (مت10: 24, 25)

    إن العلاقة مع الله هي علاقة متعددة الابعاد وليست مسطحة فليست علاقتنا مع الله هي علاقة الاب بابنه فقط على الرغم من أهميتها وليست هي علاقة الراعي بقطيعه أو السيد بعبيده.إن العلاقة مع الله لها أبعاد وجوانب متعددة يجب أن نتعرف عليها ونفهمها حتى نستطيع أن نحيا في علاقة متكاملة مشبعة مع الله الحي

    والرسم التالي يوضح الابعاد والالقاب المختلفة في علاقتنا مع الله: فمثلا إذا أخذنا البعد الاول في علاقتنا مع الله الاب نجد أن لقبي وهويتي هو أني أبن لله
    اع 6: 7
    اع 11: 26
    الجميع مدعوون أن يصيروا تلاميذ للرب يسوع المسيح
    1- الله الاب
    وهذا ما نراه واضحا جليا على صفحات الكتاب المقدس فهو يعلن ويؤكد هذه الحقيقة كما في الايات التالية:
    فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا. (اع11: 26)
    وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ (يو1: 12)
    اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. (رو8: 16)
    أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. (1يو3: 1)
    أدراكنا لهذه الحقيقة يملاء قلوبنا بالشبع والامان والطمأنينة لانه يوجد شخص مسئول عنا وهذا الشخص هو الله نفسه الغير محدود الذي لايعتريه تغيير ولاظل دوران


    ايضا فهمنا وتلامسنا مع حقيقة بنوتنا لله تملاء قلوبنا بالاحساس بالانتماء والهوية فندرك من نحن في عيني الله فتُشفى نفوسنا من كل جروح الماضي التي نعاني منها فنبرأ من صغر نفس الذي يدمي قلوبنا لنعيش معه اصحاء النفس والقلب.



    أما بالنسبة للبعد الثالث في العلاقة مع الله الروح القدس فلقبنا وهويتنا هو أن نكون هيكل لله الروح القدس ليملائنا ويغمرنا، ويجتاحنا، ويحل علينا, ويستخدمنا لمجد الله

    وقيمة هذا اللقب أننا قد صرنا مكان حضور الله على الارض, والادوات التي يريد الله أيستخدمها لكي يتمم قصده ومشيئته في العالم الذي نعيش فيه.



    وهذا ما نراه في الايات التالية:

    فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً (2كو 6 : 16)

    أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ (1كور3: 16)

    وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.(رو8: 11)

    أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟(1كو6: 19)

    اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا.(2تي1: 14)

    أما بالنسبة للبعد الثاني في علاقتنا مع الله الابن وهو الموضوع الرئيسي في هذا الكتاب لذلك نتناوله في أخر كلامنا عن الابعاد المختلفة في علاقتنا بالله

    قد كان للرب يسوع عدة القاب رئيسية في علاقته بالانسان, وقد وردت في الكتاب المقدس عدة مرات منها انه السيد والراعي والمخلص

    وايضا من هذه الالقاب التي اشتهر بها المسيح انه هوالمعلم

    وهذا مانراه في الايات التالية:

    وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» (مت19: 16)

    وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟» (مر4: 38)





    2- الله الابن السيد المسيح الراعي المخلص المعلم

    اللقب تلميذ الفهم والتشكيل

    في هذه العلاقة مع الله الابن الذي هو فيها المعلم لقبنا وهويتنا هو اننا تلاميذ, فنحن تلاميذ في مدرسة المسيح, المدرسة التي أسسها المسيح بنفسه ليكون هو فيها المعلم الوحيد الذي له الحق في التعليم وتلمذة الاخرين ليكونوا تلاميذ تابعين للمعلم.

    والتلميذ هو الشخص الذي يتبع معلما بعينه ليسمع منه ويتعلم على يديه ويمارس ما يتعلمه

    كوننا تلاميذ في مدرسة المسيح يعني أننا نعطي الرب يسوع كل الحق والسلطان على حياتنا لكي يغيرنا ويشكل حياتنا لنصير على صورة المسيح

    فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.(أع11: 26)

    كوننا تلاميذ للرب يسوع يعني أن نصير فاهمين لطرق الله وعارفين مشيئته وأفكاره, فيعمل فينا الله ليحررنا من كل قيود الروح التي تمنعنا من الانطلاق مع الله في حياة روحية ممتعة ومشبعة لنا وله.

    وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ (يو8: 32)

    وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ. (دا12: 3)

    ايضا قبولنا أن نصير تلاميذ في مدرسة المسيح يسمح لله أن يغيرنا ويشكلنا ويصيغ حياتنا لنصير مشابهين صورة الرب يسوع

    لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. (رو8: 29)



    فإننا لا نستطيع أن نعيش حياة فعالة مع الله دون أن نحيا في هذه الابعاد الثلاثة مع الله

    من الممكن أن نصير أبناء لله بتجديد الروح وأن نستمتع ببنويتنا لله وأن يستخدمنا الله بكل قوة بعمل الروح القدس فنصير ادوات بيد الله, لكن لن نستطيع أن نعيش حياة متزنة ثابتة قوية مؤثرة الا إذا كنا تلاميذ للرب يسوع المسيح.

    فكثيرين من المؤمنين حولنا ممتلئين بالروح القدس لكن قليلون هم التلاميذ للرب يسوع
    التلمذة
    الحلقة الاولى


    جاء المسيح الى عالمنا بأسم عمانوئيل أي الله معنا فهو قريب منا يعرف احتياجاتنا ويشعر بنا, جال في وسطنا شفى مرضانا اشبع احتياجاتنا.

    في وسط هذه الرحلة التي أعطى لنا المسيح فيها نفسه ركز فيها على مجموعة صغيرة من التابعين وأسماهم تلاميذ

    حِينَئِذٍ قَالَ لِتَلاَمِيذِهِ: الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلَكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ.)مت9: 37)

    ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ.(مت10: 1)

    حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ».(مت13: 36)

    ولم يكن هذا اللقب قاصر فقط وقت تجسد المعلم على الارض بل أمتد حتى بعد صعود المسيح وهذا ما نراه بوضوح في سفر أعمال الرسل

    وَفي تِلْكَ الأَيَّامِ إِذْ تَكَاثَرَ التَّلاَمِيذُ ... (أع6: 1)

    وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو وَعَدَدُ التَّلاَمِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدّاً فِي أُورُشَلِيمَ

    وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الإِيمَانَ.(أع6: 7)

    فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.(أع11: 26)

    لقد جاء المسيح لأرضنا لا يكرز بملكوت السموات ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس فقط بل ليؤسس مدرسة يكون هو فيها المعلم والمنهاج.

    أسس المسيح هذه المدرسة لكي يغير أعماق قلوب وأفكار أذهان البشر المؤمنون به لكي يصنع منهم تلاميذ مشابهين لصورة يسوع
    إن العلاقة مع الله هي علاقة متعددة الابعاد وليست مسطحة


    لقد شفى يسوع الكثيرين ورحم المقيدين وأطلق المأسورين لكن لم يتغير كل تابعين يسوع بنفس المقدار الذي تغير به الذين وا تلاميذ للرب يسوع المسيح.

    السر وراء أن تعيش دعوة ومشيئة الله في حياتك هو أن تصير تلميذ في مدرسة المسيح.

    «لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. (مت10: 24, 25)

    إن العلاقة مع الله هي علاقة متعددة الابعاد وليست مسطحة فليست علاقتنا مع الله هي علاقة الاب بابنه فقط على الرغم من أهميتها وليست هي علاقة الراعي بقطيعه أو السيد بعبيده.إن العلاقة مع الله لها أبعاد وجوانب متعددة يجب أن نتعرف عليها ونفهمها حتى نستطيع أن نحيا في علاقة متكاملة مشبعة مع الله الحي

    والرسم التالي يوضح الابعاد والالقاب المختلفة في علاقتنا مع الله:
    الله


    مثلا إذا أخذنا البعد الاول في علاقتنا مع الله الاب نجد أن لقبي وهويتي هو أني أبن لله
    الجميع مدعوون أن يصيروا تلاميذ للرب يسوع المسيح


    1- الله الاب

    وهذا ما نراه واضحا جليا على صفحات الكتاب المقدس فهو يعلن ويؤكد هذه الحقيقة كما في الايات التالية:
    فحدث انهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة و علما جمعا غفيرا و دعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا. (اع11: 26)


    وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ (يو1: 12)

    اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. (رو8: 16)

    أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. (1يو3: 1)

    أدراكنا لهذه الحقيقة يملاء قلوبنا بالشبع والامان والطمأنينة لانه يوجد شخص مسئول عنا وهذا الشخص هو الله نفسه الغير محدود الذي لايعتريه تغيير ولاظل دوران

    ايضا فهمنا وتلامسنا مع حقيقة بنوتنا لله تملاء قلوبنا بالاحساس بالانتماء والهوية فندرك من نحن في عيني الله فتُشفى نفوسنا من كل جروح الماضي التي نعاني منها فنبرأ من صغر نفس الذي يدمي قلوبنا لنعيش معه اصحاء النفس والقلب.



    أما بالنسبة للبعد الثالث في العلاقة مع الله الروح القدس فلقبنا وهويتنا هو أن نكون هيكل لله الروح القدس ليملائنا ويغمرنا، ويجتاحنا، ويحل علينا, ويستخدمنا لمجد الله

    وقيمة هذا اللقب أننا قد صرنا مكان حضور الله على الارض, والادوات التي يريد الله أيستخدمها لكي يتمم قصده ومشيئته في العالم الذي نعيش فيه.



    وهذا ما نراه في الايات التالية:

    فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً (2كو 6 : 16)

    أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ (1كور3: 16)

    وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.(رو8: 11)

    أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟(1كو6: 19)

    اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا.(2تي1: 14)



    أما بالنسبة للبعد الثاني في علاقتنا مع الله الابن وهو الموضوع الرئيسي في هذا الكتاب لذلك نتناوله في أخر كلامنا عن الابعاد المختلفة في علاقتنا بالله

    قد كان للرب يسوع عدة القاب رئيسية في علاقته بالانسان, وقد وردت في الكتاب المقدس عدة مرات منها انه السيد والراعي والمخلص

    وايضا من هذه الالقاب التي اشتهر بها المسيح انه هوالمعلم

    وهذا مانراه في الايات التالية:

    وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» (مت19: 16)

    وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِماً. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟» (مر4: 38)





    2- الله الابن السيد المسيح الراعي المخلص المعلم

    اللقب تلميذ الفهم والتشكيل

    في هذه العلاقة مع الله الابن الذي هو فيها المعلم لقبنا وهويتنا هو اننا تلاميذ, فنحن تلاميذ في مدرسة المسيح, المدرسة التي أسسها المسيح بنفسه ليكون هو فيها المعلم الوحيد الذي له الحق في التعليم وتلمذة الاخرين ليكونوا تلاميذ تابعين للمعلم.

    والتلميذ هو الشخص الذي يتبع معلما بعينه ليسمع منه ويتعلم على يديه ويمارس ما يتعلمه

    كوننا تلاميذ في مدرسة المسيح يعني أننا نعطي الرب يسوع كل الحق والسلطان على حياتنا لكي يغيرنا ويشكل حياتنا لنصير على صورة المسيح

    فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعاً غَفِيراً. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.(أع11: 26)

    كوننا تلاميذ للرب يسوع يعني أن نصير فاهمين لطرق الله وعارفين مشيئته وأفكاره, فيعمل فينا الله ليحررنا من كل قيود الروح التي تمنعنا من الانطلاق مع الله في حياة روحية ممتعة ومشبعة لنا وله.

    وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ (يو8: 32)

    وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ. (دا12: 3)

    ايضا قبولنا أن نصير تلاميذ في مدرسة المسيح يسمح لله أن يغيرنا ويشكلنا ويصيغ حياتنا لنصير مشابهين صورة الرب يسوع

    لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. (رو8: 29)



    فإننا لا نستطيع أن نعيش حياة فعالة مع الله دون أن نحيا في هذه الابعاد الثلاثة مع الله

    من الممكن أن نصير أبناء لله بتجديد الروح وأن نستمتع ببنويتنا لله وأن يستخدمنا الله بكل قوة بعمل الروح القدس فنصير ادوات بيد الله, لكن لن نستطيع أن نعيش حياة متزنة ثابتة قوية مؤثرة الا إذا كنا تلاميذ للرب يسوع المسيح.

    فكثيرين من المؤمنين حولنا ممتلئين بالروح القدس لكن قليلون هم التلاميذ للرب يسوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:03 pm